منتديات عشاق الاقصى الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات عشاق الاقصى الاسلامية


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  </a><hr></a><hr>  

 

 حب الرسول صلى الله عليه و سلم من الإيمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امة القدوس
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 5
تاريخ التسجيل : 11/12/2007

حب الرسول صلى الله عليه و سلم من الإيمان Empty
مُساهمةموضوع: حب الرسول صلى الله عليه و سلم من الإيمان   حب الرسول صلى الله عليه و سلم من الإيمان Icon_minitimeالأربعاء فبراير 27, 2008 6:11 am

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حب الرسول صلى الله عليه و سلم
بسم الله ارحمان الرحيم
الحمد
لله الكريم المنان، و افضل الصلاة و السلام على افضل الخلق كمالا و اعظمهم
في الاحسان، سيدا محمد وآله و أصحابه، و سلمو تابعيهم في كل آن.أما بعد:
فإن
محبة النبي صلى الله عليه و سلم طريق عظيم للتحقق بالفضائل و الكمالات، و
إن محبته صلى الله عليه و سلم من الإيمان، بل لو لا هو صلى الله عليه و
سلم لما عرف الإيمان.
و لقد حقق هذه المحبة ونفذها تنفيذا عمليا ،الجيل الأول من الصحابة الذي هو خير الأجيال.
اللهم حققنا بمقام المحبة الذي قال فيه سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم "المرء مع من أحب" آمين
موجبات المحبة
من
عرف رسول الله صلى الله عليه و سلم عرف حقيقة ذلك، بل تذوقها تذوقا، فقد
اكتملت الخصال الموجبة لمحبته صلى الله عليه و سلم ما لا يوجد في مخلوق، و
لقد لخصها أئمة العلم و العرفان و المحبة في جانبين عظيمين: الإتصاف بصفات
الكمال ، و الجود بالعطايا و النوال.
أما الحب لصفات الكمال: فإن
المحب يحب غيره لصورته الجميلة، أو صوته الرخيم أو شيء من الجمال المحبب
للنفس، صلى الله عليه و سلم الخلق كلهم في الجمال الخلق و الصورة، كما
استفاض و تيقن عن الصحابة رضي الله عنهم . وقد فاق النبي
"كان رسول الله صلى الله عليه و سلم احسن الناس وجها و احسنهم خلقا" .
فمهما
احببت جمال الخلق لزمك أن تحب رسول الله صلى الله عليه و سلم اكثر منه و
من نفسك،لأنه أعظم و أفخم و أعلى جمالا من كل جمال.
و كذلك العاقل يحب غيره لحسن أخلاقه و حميد سيرته ،فنبينا محمد صلى الله عليه و سلم اكمل العالم خلقا، و حسبك شهادة الله تعالى له Sad
وإنك لعلى خلق عظيم. القلم . فقوله : لعلى خلق" لتعلم أنه ما من خلق حسن ،
و كمال صفة و نفس إلا و هو صلى الله عليه و سلم فوقه، لأن "على " تدل على
الإستعلاء، فلا خلق إلا و هو أعلى منه ، ولا كمال في إنسان إلا و هو فوقه
صلى الله عليه و سلم
و أما الحب لجزيل النوال : فإن الإنسان يحب
مانحه في الدنيا خيرا مرة أو مرتين و هو مهما كثر فان زائل ، كما يحب من
خلصه من أمر مهلك أو مضر ينقضي و لا يدوم ، فكيف بهذا النبي الكريم و
الرسول العظيم، الجامع لمحسن الأخلاق و التكريم، النانح لك جوامع المكارم
و الفضل العظيم العميم. أخرجنا الله به من ظلمات الكفر إلى نورالإيمان، و
خلصنا به نار الجهل، إلى جنات اليقين و العرفان.
محبة الله و رسوله فوق كل شيء:
و لهذا قال الله تعالى: النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم : الاحزاب 6.
و
قال عز من قائل: قل إن كان ءاباؤكم و ابناؤكم وأخوانكم وأزواجكم و عشيرتكم
و اموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من
الله و رسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى ياتي الله بامره و الله لا يهدي
القوم الفاسقين" التوبة .24.
و قد جمعت الآية الكريمة أنواع المحبة،
و اوجبت ان تكون محبة الله و رسوله راجحة على أي منها، بل عليها جميعا
مجتمعة إلى بعضها.
و للمحبة أنواع، اشهرها:
1- محبة الإشفاق و الرحمة ، وهي محبة الأب لابنه.
2- محبة التعظيم و الإجلال ، و هي محبة الابن أباه، و التلميذ أستاذه.
3- محبة الغريزة ، محبة الرجل امرأته.
4- محبة النصح و الإنسانية : محبة الناس اجمعين.
5-
محبة الأنانية، محبة الإنسان نفسه، و هي أقوى أنواع الحب، و هي محبة جبلت
عليها النفس، كما جبلت على غيرها، لكن حب الأنانية أقوى منها.
دور
التفكير: و قد اكد الله تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم أن تكون محبة
الله و رسوله أعظم في قلب المؤمن من جميع أنواع المحبة ، و اعلى من كل
مراتب المحبة ، و سبيل ذلك التفكر في المحبوبات، و النظر في حب رسول الله
صلى الله عليه وسلم .و هنا لابد أن يغلب العقل بيقينه بفضائل رسول الله
صلى الله عليه وسلم غريزة الأنانية ، ولا يبقي لها أثرا.
فالتفكير
يوصلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنك إذا تأملت علمت إن سبب
بقاء نفسك البقاء الأبدي في السرور و النعيم السرمدي إنما هو رسول الله
صلى الله عليه وسلم، و هذا النفع هو أعظم وجوه الخير و الانتفاع لك ، فوجب
لذلك و استحق أن يكون حظه من محبتك أوفر من غيره وأعظم من نفسك التي بين
جنبيك، لأن النفع و الخير الذي حصوله يثير المحبة حاصل لك منه صلى الله
عليه وسلم أكثر من غيره و أكثر من نفسك أنت. كما انه صلى الله عليه وسلم
أعظم الناس كمالا و فضائل، فهو مجمع أعلى الكمالات و الفضائل و البركات و
الخيرات صلى الله عليه وسلم.
أخرج البخاري و مسلم عن أنس بن مالك رضي
الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة
الإيمان –أن يكون الله و رسوله أحب اليه مما سواه ، و ان يحب المرء لا
يحبه إلا لله، و ان يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار.".
تحقيق
المحبة : و اعلم ايها المؤمن أن المحبة ليست دعوى ، و لا تمنيات،إنما
تستدل عليها بفعل المأمورات و اجتناب المنهيات، و هي بهذا الاعتبار فرض و
سنة.
المحبة الفرض :هي التي تبعث النفس على الواجبات، و اجتناب
المعاصي، و الرضا بما قدره الله تعالى ، فمن وقع في معصية بأن ترك واجبا
او فع محرما فلتقصيره للمحبة ، حيث قدم هوى نفسه ، و ذلك من الغفلة عياذا
بالله تعالى .
و المحبة السنة : أن يواضب على النوافل و يجتنب الوقوع في الشبهات .
و
الحاصل أن المؤمن المحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتلقى شيئا من
المأمورات و المنهيات إلا من سراجه صلى الله عليه وسلم و لا يسلك إلا
طريقته ، و يكون على غاية الرضا بما شرعه ، و يتخلق بأخلاقه ، و لا يجد في
نفسه أي ضيق مما حكم به ، فمن جاهد نفسه على ذلك وجد حلاوة الإيمان.
و الحاصل أن لا حياة للقلب محمودة سعيدة إلا بمحبة الله و محبة رسوله، و
لا عيش إلا عيش المحبين الذين قرت أعينهم بحبيبهم، و سكنت إليه نفوسهم ، و
اطمأنت به قلوبهم، و استأنسوا بقربه و تنعموا بحبه.
علامات و مؤثرات في المحبة :
حبك
للنبي صلى الله عليه وسلم جوهر نير في القلب بنور عظيم، و لا بد أن يشرق
بأنوار تدل عليه ، كما أنها و هي آثاره هي أيضا مؤثرات تؤثر في ازدياد
الحب، و نمائه حتى تبلغ درجة المحبوبية عند الله تعالى و رسوله صلى الله
عليه وسلم ، فإ، الشأن ليس أن تحب الله تعالى و رسوله فحسب و لكن الشأن و
النجاح و الفلاح و الفوز العظيم أن يحبك الله و رسوله صلى الله عليه وسلم،
اللهم اجعلنا منهم يارب.
و بإيجاز مهمات هذه العلامات المشيرة إلى
الحب، و العوامل المؤثرة في الحب، و فقني و إياكم للحفاظ عليها في مراتبها
كاملة :
1- اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم :
و
الاتباع أعظم علامات الحب ، و أقوى المؤثرات في نمو الحب، أما أنه علامة
فظاهر أن المحب يوافق محبوبه، و إلا كان كاذبا ، و أما أنه مؤثر في الحب
فلأنه به يحس المؤمن جمال ما جاء به لرسول الله صلى الله عليه وسلم و
كماله إحساسا عمليا، وفيزيد حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيزداد
قربا و حبا عند الله و عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. و قد جعل الله
اتباع نبيه صلى الله عليه وسلم اختبارا لصدق دعوى المحبة لله ، قال تعالى
: " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله". ال عمران -31.
2- حب القرآن الكريم:
القرآن
كلام الله به نبوة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، هدى به الخلق إلى
الحق، و تخلق به كل التخلق، حتى صار اعظم الخلق في الخلق " وإنك لعلى خلق
عظيم " فاختبر محبة القرآن من قلبك ، و التلذذ بسماعه، و هل هي أعظم من
التذاذ أصحاب الملاهي و الغناء بسماعهم ، فإنه من المعلوم من أحب محبوبا
كان كلامه و حديثه أحب شيء اليه، فكيف بالقرآن و هو كلام الله و قد سماه
الله روحا " و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا" ، فهو روح الأرواح ، كما
محبوبة و هو غاية مطلوبه .
3-محبة سنته و قراءة حديثه:
وذلك من لوازم الحب أن يوافق المحب محبوبه، فحب النبي صلى الله عليه وسلم
يوجب إتباع سنته أي طريقته ، ومن كان غير قادرعلى تحصيلها فليسأل عالما
بها ، كذلك كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هو كلام الحبيب خير
البشر، و هو خير كلام قاله بشر : جمال معنى و لطف مبنى ، فإن لم تبلغ درجة
ذلك فساتمع إليه و احضر مجلسا يقرا فيه حديثه صلى الله عليه وسلم ، و انظر
أين أنت من هذه الحلقات و المجالس.
4- محبة سيرته و شمائله: السيرة و
الشمائل تعرف انك بشخص النبي عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم، و كلما
ازددت به علما ازددت به حبا ، لأنك تزداد بكماله عرفانا ، فترزق كمالا في
محبته صلى الله عليه وسلم و تستولي روحانيته الشريفة على القلب فيجعله
الله تعالى لك أستاذا و معلما و شيخا و قدوة ، كما جعله نبيه و رسوله و
هاديه.

5- الإكثار من ذكره و تعظيمه كلما ذكر صلى الله عليه و سلم:
وقد قال بعضهم : [ المحبة دوام ذكر المحبوب] ، و أجمع الحكماء أن من أحب شيئا أكثر من ذكره.
و يقترن ذلك بتعظيم النبي صلى الله عليه و سلم بذكره بعنوان السيادة مثلا
و بغظهار الخشوع و الخضوع مع ذكر اسمه الشريف أو سماعه ، و ذلك وارد عن
كثير من الصحابة و من بعدهم.
ومن ذلك سيدنا أنس بن مالك ، قال يوما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فأرعد و ارعدت فرائسه.
6-كثرة الشوق الى لقائه صلى الله عليه و سلم:
كل حبيب يشتاق إلى حبيبه، فكيف محب النبي صلى الله عليه و سلم، يحب رؤياه
في منامه، و لقائه بذاته في الآخرة ،حتى قالوا : المحبة الشوق إلى المحبوب.
7- الإكثار من الصلاة و السلام عليه صلى الله عليه و سلم:
و هذا من لوازم الإكثار من ذكره و تعظيمه و الشوق إليه صلى الله عليه و
سلم و حسبنا قول الله تعالى :[ إنّ الله و ملائكَتهُ يصلّون على النّبيّ
ياأيها الذين آمنوا صلّوا عليه و سلِّموا تسليما] الأحزاب :56.
و قال صلى الله عليه و سلم : *من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً*.
و قال صلى الله عليه و سلم : * غن جبريل عليه السلام قال لي : ألا أُبشِّرك.
إن الله عز و جل يقول : من صلى عليك صلّيت عليه ، ومن سلّم عليك سلّمت عليه *. أخرجه الحاكم و صححه على شرطه و وافقه الذهبي.
و قال صلى الله عليه و سلم :* إنّ أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة *.صححه ابن حبان.
و للمحبين خاصة هذا الحديث عن انس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم:*من صلّى علي بلغتني صلاته ، و صلّيت عليه،و كتب له سوى ذلك
عشر حسنات*. رواه الطبراني في الأوسط بإسنادلا بأس به ، و له شاهد بإسناد
حسن عن ابن مسعود رضي الله عنه.
فصارت بالصلاة عليه صلى الله عليه و
سلم بمنزلة مناجاة للنبي صلى الله عليه و سلم: أنت تقول : اللهم صلّ على
سيدنا محمد و سلّم ، و هو صلى الله عليه و سلم يجيبك: صلى الله عليك يا
فلان .
اللهم عطف علينا قلبه الشريف صلى الله عليه و سلم و اجزه عنا
خير ما جزيت نبيا عن أمته.
مقتبس من كتيب -حب الرسول صلى الله عليه وآله و صحبه و سلم من الإيمان
لخادم القرآن وعلومه و الحديث و علومه نورالدين عترحفظه الله.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حب الرسول صلى الله عليه و سلم من الإيمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عشاق الاقصى الاسلامية :: المنتديات العامة :: ~~ القســم العـــــــام ~~-
انتقل الى: